Posted by: taheer | أوت 5, 2008

الأماني رؤوس أموال المفاليس

إننا- لاشك- نريد الخير، نريد الفلاح، نريد الفوز بالجنة والنجاة من النار، ولكن هل تدرك المعالي بمجرد الإرادة والتمني؟

قال تعالى: (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيا وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا”)

فإدراك المعالي لا يتوقف على الإرادة والتمني، وإنما لابد من السعي والعمل، هل تريد أن تدخل الجنة؟ نعم، بل من منا لا يريد ذلك، ولكن هل يكفي أن أقول أنا أريد أن أدخل الجنة، هذه أغلى أمنياتي؟ إن الأماني المجردة من العمل هي رؤوس أموال المفاليس.

ولنسأل أنفسنا: لماذا لا يكتفي المرء منا بالتمني فيما يتعلق بأمور الدنيا؟ إنه يسعى إذا أراد شيئا” بكل ما أوتي من قوة ويجتهد ويجد، ويعلم أنه إن لم يفعل ذلك كله وأكثر منه فلن يدرك شيئا” مما أمل وتمنى.

أما إذا تمنى رضا الله ورحمته وعفوه ومغفرته وفوزه بالجنة ونجاته من النار، فإنه لا يعمل لذلك؛ بل يكتفي بمجرد الأماني؟فترى أمانيه في واد، وأعماله في واد آخر.

فما السر في ذلك؟ سؤال تتعد الإجابة عنه وتتنوع ولكن تضمها إجابة واحدة هي: عدم تحديد الهدف الأسمى من الحياة فهل تعرفون ما هو؟ إذا عرفت فلماذا لا تعمل من أجله؟.


الردود

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك أخي وجازاك عنا كل خير

    وقد قال الله تعالى “ومن اراد الآخرة وسعى لها سعيها فأولئك كان سعيهم مشكورا”

    وقد قال أحد الشعراء :

    عليك الجد إن الأمر جد …… وليس كما ظننت ولا وهمت
    وبادر فالليالي مسرعات ….. وأنت بمقلة الحدثان نمت

    بوركت أخي مرة أخرى


أضف تعليق

التصنيفات